"أتحدث معكم بمقدار، من علائم المؤمن أن تكون له رغبة صالحة، أمنية صالحة، كلما كان الإنسان أكثر معرفة كانت رغبته أكثر صلاحاً وأكثر نضجا، كلما كان الإنسان أكثر إيمانا كانت رغبته أشد في سبيل الله تبارك وتعالى، هذه قاعدة
في القرآن الكريم نقرأ من خصال عباد الرحمن (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) إلى (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)، هذه من خصال عباد الرحمن، يعني عباد الرحمن هكذا يكونون، لا يوجد هنالك أناس يكونون عبادا للرحمن ولا يكونون هكذا، أنت وأنا -نحن إن شاء الله مؤمنون- نريد أن نعرف هذا الإيمان لننميه، لنحصّل على العلم مع هذا الإيمان، وبطبيعة الحال هذا العلم يؤثر على الإيمان الموجود، كلنا نراجع أنفسنا هذه الحالة هل موجودة فينا؟ ليس فينا كجمع وإنما في كل واحد منا، هل أنا أرغب في أن ينتشر الدين ويسود العالم أو لا؟ أنا هكذا أفترض تارة شخص بعيد عن هذه الأشياء، يصلي يصوم يعمل هذه الأشياء من دون أن يفكر في هذه الأمور، وإذا يُسأل هل ترغب أن الدين يسود العالم؟ يقول إن شاء الله إن شاء الله، قد يقول هذا الشيء لكن غافل عن هذا الأمر أصلا لم يفكر فيه، هل هذا النمط من الناس موجود؟"