" أريد أن أحدثكم بمناسبة وفاة الإمام السجاد سلام الله عليه، أولا أقرأ بعض الروايات ثم أعلق قدر الإمكان باختصار، هدفي من هذا الحديث هو تنبيه الأعزة بأمر مهم جدا، وهو أننا لسنا فقط مأمورين بالعمل بأحكام الله عز وجل من الواجبات والمستحبات وترك المحرمات، بل نحن مأمورون بأن نكون إماميين، أنتم كثيرا تسمعون عن هذا، لا أظن أنه يوجد مجلس يخلو عن الإشارة إلى هذه المسألة أن بعد رسول الله (ص) كان أمير المؤمنين (ع) إماما، هذا كان يُتناول ويُتداول كثيراً
ولكن ما هي الحاجة لإمامة أمير المؤمنين (ع)؟ ماذا تعني الإمامة؟ هذه مسألة مهمة ومع الأسف كثيرون غافلون عنها، في حين أن هذه المسألة أساس الدين ومن دونها لا يكون دين، يستطيع شخص أن يسأل أي أحد يقول هل أن ولاية الأئمة (ع) والكون مع الأئمة -اتباعهم والائتمام بهم- هل هذا من الدين أو لا؟ لا أظن أن أحداً يقول لا هذا عادي، هدفي أن أذكّر الأعزة المهتمين بشيء من هذا الجانب
الآن أذكر مختصرا كمقدمة قبل أن أقرأ بعض الروايات، شهادة الإمام الحسين (ع) قلبت العالم في ذلك الحين فتلحظون أن الإمام الحسين (ع) حينما خرج لم يبالِ بهذا الخروج إلا مجموعة قليلة من الناس، أهل الكوفة ثم بعد ذلك هؤلاء أيضا تخلوا والذين خرجوا مع الحسين (ع) بأطماع وغير ذلك كذلك بالتدريج تخلوا عنه، بقي معه مجموعة قليلة جدا، لكن بعد شهادته العالم كله بكى الحسين (ع)، هذا معروف
تغيرت الأحوال والإمام السجاد (ع) أصبح محط الأنظار..."