" إنسان يزور الحسين (ع)، لكن هذه الزيارة كيف تكون؟ يفكر بأن هذه الزيارة تعطيه الثواب تقربه من الله تبارك وتعالى، لكن زياراته الأخرى التي في حياته هي تجسد رغباته أكثر، يأنس بتلك الزيارات أكثر ولا يجد أي مشكلة في الجمع بين هذه الزيارات، لا يشعر بأية مشكلة، في الحقيقة دينه هو الذي يدعوه إلى هذه الزيارات التي تتنافى مع زيارة الحسين (ع) أنا أريد أن أشير كيف تتنافى معها فتصبح زيارة الحسين (ع) هي تُتصنع لتحصيل الثواب بشكل مجزّأ فلا تكون زيارة الحسين (ع) كثمرة من ثمار الشجرة العقائدية التي هو يعيشها، فزيارة الحسين (ع) إذا جسدت دين الإنسان تدخله الجنة، الإنسان بدينه يهتدي إلى الجنة يدخل الجنة، والإنسان بعمله المجزأ لا يدخل الجنة مهما كان هذا العمل (كل امرئ بما كسب رهين)، (قد أفلح من زكاها . وقد خاب من دساها)، هل نرغب في زيارته في الاقتراب منه؟ لِمَ؟ هل نعرف الحسين (ع)؟ من زار الحسين (ع) (عارفا بحقه وجبت له الجنة)، هل نعرف الحسين (ع)؟"